,,,وقفات مع القدر,,

,,,وقفات مع القدر,,

ذاك البحر المتلاطم الامواج,,ينخر في صخر فؤادي ليثبت انه قادر على تحطيم جدرانه الواهنه,,
وبعينين متوسلتين يقف ذاك الطفل,,متوجسا موجة ستقضي على ما ومن تبقى لديه في هذه الحياه,,

"النصف الآخر للصورة,,
لنعد ثانية الى الخلف ونعيد شريط الحياة الكريمه المركون بعيدا تحت كومات الغبار والنصوص البذيئه ,,
ها هو قطارنا قد وصل ونحن ما زلنا نبحث بين تلك الأشياء على النصف الآخر لصورتنا,,وما تحمله من قبح وجمال ,, نسمع الى تلك الأفواه المتداركه,,وتلك الساخره,,حتى تلك التي إلتزمت الصمت,,
لا وقت لتفكير,,لم نعد قادرين على ايجاد نصفنا المدفون بين الوحل,,لأن قطارنا السريع نادانا على عجل,, فذهبنا تاركين صوره غامضة الملامح,,

القلم قاسمنا المشترك...'
أتذكرين حروفي الغامضه ,,أتذكرين بسمة من شفتاي قابلا عينيك المتوسلتين,,
قلتي لي حينها انك تريدين حروفي المنمقه هنا لتدون على دفترك,,لذكرى فابتسمت,,
اعطيتك وقتها قلمي لتصنعي تؤأم لحروفي على دفترك,,تعاهدنا على ان يظل القلم القاسم المشترك بيننا.. وبعد حين رحلتي ولم أجدك حينها لكني وجدت حروفك هنا بين دفاتري,,وبين حناياي,,فشكرا لقلمك,,يا خلود النور...

,,شباكها الخريفي,,


أراها تمشي بخطوات عنوانها الأمل لتغلق شباك غرفتها كعادتها كل ليله,,
وقفت تناظر ثانيه ذاك النور المنساب من بعيد بين جداول الظلام,,
تراه كل ليله,,وترسم عينيها الصغيرتين بسمه رقيقه على تلك الشفاه,, تشعر بقشعريره تسري بداخلها تحدثها عن فجر قادم ومستقبل مشرق,, لتغلق دفتي شباكها الربيعي,,لتخلد بعدها إلى النوم يملئها أمل بأن غدا أكثر اشرافا ,,
لتعود مع الصباح وتجد ان شباكها كان خريفيا بوجه واهم وان النور في مسأها الحالم اضعف من ان يقاوم ظهور شمسنا الكئيبه ,,